توجيهات عامة لمعلمة التربية الاسرية

عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 20/09/2011

نظراً للسرعة الرهيبة في تطور المجتمعات في العصر الحديث ، وما يحدثه هذا التطور من آثار على حياة الأفراد وحياة الأسرة ، وبما أن التربية الأسرية تهدف أساساً إلى مساعدة الأفراد في الارتقاء بمستوى معيشتهم ومعيشة الأسرة ، وبالتالي في رفع مستوى المجتمع .. من أجل ذتعتبر.عد النظر إلى هذه المادة على أنها من مواالنشاط، ، أو من المواد التي تدرس خارج خطة الدراسة ، وإنما تعتبر .. ويجب أن تعتبر .. ضمن المواد الالأسرية تشاركفي مراحل التعليم العام .
والواقع أن: معلمة التربية الأسرية تتميز عن غيرها من معلمات المواد الدراسية الأخرى ، في أن موضوعات تخصصها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الفعلية والاهتمامات الشخصية للتلميذات ، وهذا يجعل المواقف التعليمية أكثر حيوية وواقعية ، مما يؤدي إلى تعلم أفضل ، ويساعد المعلمة في نجاح مهمتها .
ومعلمة التربية الأسرية تشارك الأسرة بفعالية وبطريق مباشر في تكوين عادات واتجاهات وقيم الأبناء ، وذلك فيما يتعلق بالسلوكيات والأخلاقيات المرتبطة بجوانب الحياة الأسرية المختلفة .
وهي مسئولة أيضاً عن وضع البذور الأولى لتكوين المهارعلمية،اسية اللازمة لكل فرد، لكي يسهم في سعادة ورقي الأسرة.
وهذه المهارات المهمة لابد وأن تبنى على أسس ونظريات علمية ، حتى لا يتحول التعليم والتربية إلى عملية تدريب آلية ، تفتقر إلى الفهم والتفكير العلمي السليم .
ومعلمة التربية الأسرية مسئولة عن دمج مفاهيم القضايا المعاصرة في تدريسها بأسلوب جذاب واقتدريسها،فتعال أو إقحام فج، فنحن نعلم أن التعليم غير المباشر أقوى أثراً من التعليم المباشر في كثير من الأحيان.
والمعلمة التي تضع تلك المسئولية العظيمة بأبعادها وتبعاتها في بناء الأسرة والمجتمع خلال تدريسها ، وخلال تنفيذها لجوانب المنهج ، ستحقق بلا شك الأهداف المنشودة ، وتحقق نفسها ولرسالتها النجاح

وفيما يلي بعض التوجيهات التي تساعد معلمة التربية الأسرية على النجاح في عملها:

1- يجب إن تكوني قدوة لتلميذاتك تعاملا ومظهرا مع ربط المادة وفروعها بالدين الإسلامي مع الاتصاف بالاتزان الانفعالي والثقة بالنفس والإلمام بالثقافة العامة للمجتمع ومجالات الحياة المختلفة .
2 ـ أن تكوني مخلصة في قولك وعملك ومتواضعة لله صابرة على معاناة مهنتك قادرة على مواجهة مشكلات تلميذاتك ومعالجتها بدون غضب ..
3 ـ من المهم جداً قراءة شرح بنية المنهج ، لفهم مكوناته من حيث : معناها وكيفية ترابطها بعضها بالبعض الآخر ، ليس فقط على مستوى الصف الدراسي الواحد ، وإنما على مستوى المرحلة التعليمية بأكملها . إن هذه القراءة الواعية توضح لكي أهمية التسلسل والتدرج فيما تقدمينه لتلميذاتك من موضوعات، وتمنعك من التكرار من صف إلى آخر.
4- عليك أيضاً قراءة واستيعاب ما ورد عن تنظيم المنهج مع الاستعانة بدليل المعلمة لكل صف ، حيث يدلك بدقة على طريقة تخطيط الدرس وإجراءات التدريس ، وأهمية هذا التنظيم في مادة التربية الأسرية بالذات .
5- من المهم أيضاً أن تطلعي على ما يدرس لتلميذات كل صف في المواد الدراسية الأخرى ، لتعملي على الاستفادة منها ، وعلى تحقيق مبدأ وحدة المعرفة بالنسبة للتلميذة ، ما يؤدي إلى تعلم أفضل .
6- اختاري محاور التدريس من واقع البيئية واهتمامات التلميذات ، واجتهدي دائماً أن تربطي ما يدرس في المادة بحياة التلميذة الشخصية ، سواء في البيت أو المجتمع أو العالم بصفة عامة . إن فصل ما يدرس في مادة التربية الأسرية عن الظروف البيئية المحيطة يحول الموقف التعليمي إلى موقف مصطنع لا صلة للتلميذة به ، وبهذا تفقد حماسها ورغبتها في التعلم .
7- راعي الإعداد المسبق لكل ما يتعلق بالدرس من تنظيم المكان وتنظيم الوقت وتصميم الأنشطة الملائمة لاهداف الدرس ومستويات التلميذات .
8 ـ أعدي سجلات التقويم والمتابعة بصورة صحيحة وفق ما ورد فيها من لوائح وتعاميم بما يخدم عملك ويرفع من مستوى تلميذاتك .
9 ـ تجهيز السجلات الخاصة بإنجازات المعلمة والخاصة بإنجازات الطالبة سواء بصورة فردية أو جماعية ليتم فيها حفظ نماذج من أداء المعلمة وأداء المتعلمة بهدف إبراز الأعمال والمنجزات التي تشير إلى مدى النمو في كافة المجالات الاجتماعية والمهارية والإبداعية والثقافية .. الخ
10 ـ هيئي المشغل التربوي أو غرفة التدبير المنزلي بما يضمن الأمن والسلامة لكي ولتلميذاتك وبما يتيح فرصة العمل الفردي والجماعي السليم .
11 ـ ابدئي درسك بالكلمات المتقاطعة ، والأسئلة المثيرة ، والصور ، واللقطات الكرتونية المعروضة على شرائح العروض لجذب انتباه التلميذات للدرس .
12ـ استخدمي ضرب الأمثلة ودربي التلميذات عليها وفعلي الصور والقصص الهادفة واستثمريها بما ينفع الدرس ويثير التلميذات مع التركيز على الحقائق والمفاهيم الخاصة بكل درس.
13 ـ حاولي التجديد، حتى لا يفقد تدريسك بهجته، سواء بالنسبة لكي أو للتلميذات، ويساعدك هذا التغيير أيضاً على مواءمة الوحدات مع التطورات التي تحدث في المجتمع أو في البيئة المدرسية.
14- عند تقديم الوحدة للتلميذات ، استعرضي معهن ما سيدور فيها من أفكار وأنشطة تعليمية ، واشرحي باختصار ما ستتعلمه التلميذات من هذه الوحدة وما سيكتسبنه من خبرات منهجية وأهميتها بالنسبة لهن ، إن هذا التقديم الشيق يثير حماسهن ورغبتهن في التعلم ، وبالتالي استعدادهن لعمل كل ما يطلب منهن .
15- عندما تتسلسل دروس الوحدة التدريسية .. فمن المهم جداً توضيح الترابط بين هذه الدروس بعضها بالبعض، وبموضوع الوحدة ككل مع التأكيد على التكامل بين الوحدة والمواد الدراسية الأخرى ( المنهج التكاملي ) واستخدام طرائق متنوعة في تقديم الدرس كطريقة التعلم التعاوني والمناقشة وتمثيل الأدوار..وأسلوب توليد الأفكار أو جلسات العصف الذهني لتوسيع مدارك التلميذات. الخ .
16- شجعي طالباتك على تقديم أراء مختلفة حول الموضوع الواحد مع إتاحة الوقت الكافي لهن للتفكير والمناقشة وتشجيع روح المنافسة الجماعية مع إبداء الاستعداد لهن لمناقشة أي صعوبات تواجههن خصوصا ذوات الاحتياجات الخاصة.
17- عند اختيارك لأهداف الدرس ، راعي أن تتضمن الأهداف جوانب النمو المختلفة للتلميذة ، أي الجانب المعرفي والنهاري والوجداني . وذلك بلا شك يختلف من درس إلى آخر ، فقد تكثالتلميذة،المهارية في الدروس العملية عنها في الدروس النظرية ، ولكن لا تنسي مطلقاً الأهداف الوجدانية ، فهي مهمة وأساسية في أي درس .
18 – راعى أن تختاري أهداف الدرس التي تعلم التلميذة ، لا مجرد الحفظ والتذكر ، وإنما تلك التي تدفعها إلى التفكير الاستدلالي والاستقرائي ، بمعنى قدرتها على تطبيق ما تتعلمه ، وتحليل وتقييم بعض المواقف التي ترتبط بالدروس ، وتتناسب مع سنها .
19- ابتعدي عن أسلوب التلقين في التدريس ، وحاولي بقدر الإمكان إشراك التلميذات معك في المناقشة ، ومنحهن الفرصة والتشجيع للمبادرة في النقاش وفي إبداء الرأي ، فإن إيجابية التلميذات في الموقف التعليمي ضرورية لحدوث التعلم .
20 ـ شجعي التلميذات على روح المغامرة والتجريب والابتكار وكلفيهن بالإطلاع على الكتب والدوريات والمواقع المرتبطة بالمادة وجمع المعلومات في صورة مقالات أو صور أو نشرات.. الخ بما يحقق مهارات تفكير منوعة مع الاعتراف بإنجازاتهن ومشاركاتهن في احترام متبادل
21 – تابعي مناشط الطالبات وافحصي أعمالهن وصوبي أخطائهن وتقبلي أفكارهن ووجيهيهن برفق مع التعزيز ماديا ومعنويا .
22 – لا تركزي في شرحك وتدريسك على حرفية الألفاظ ، بل ركزي على المعنى المقصود ، مع محاولة استخدام التعبيرات والمصطلحات العلمية السليمة المرادفة لها ، ولخصي كل درس مع التركيز على السلوكيات التي على التلميذة التمسك بها والسلوكيات التي يجب تجنبها باستخدام لغة الحوار والمناقشة الهادئة القائمة على تبادل الآراء واحترامها .. مع تعويد التلميذات احترام القيم الإسلامية والعادات العربية الأصيلة .
23 – عليك مواجهة التلميذات أثناء الشرح والإنتقال بينهن وتنويع درجات الصوت ، وتنويع أساليب المديح في جو الحصة ، مع التوقف عند الفقرات للسؤال والمراجعة ..
24ـ ضرورة تفعيل الكتاب المدرسالتعليمية،كار الطالبات حيال استخدامه والمحافظة عليه ودمج ملخصاتهن وبطاقات إنجازهن خلال صفحاته بطريقة مرتبة مع وضع الجدول التقويمي بدايته للمتابعة والتقييم ..
25 – إن نجاح استخدام الوسائل التعليمية ، ليس في كثرة عددها ، وإنما في اختيار المناسب منها واستخدامه بطريقة فعالة . وعليك أن تهتمي باختيار واستخدام الوسائل التعليمية , التي تؤدالدراسية،اساً في التدريس . وهناك فرق بين اللوحات التعليمية التي تستخدمها المعلمة في الفصل أو المعمل بصورة دائمة ، والوسيلة التعليمية التي تعلقها في توقيت معين من الدرس ، لتساعد على توضيح معنى معين أو شرح فكرة بذاتها .
26 – التقييم عملية أساسية في التربية والتعليم , ويجب أن تكون عملية مستمرة ،لا يكتفي بالتقييم في نهاية الدرس أو الوحدة ، بل يجب أن يصاحب التدريس أولاً بأول ، ليساعد المعلمة على تعرف اتجاه مسار العملية التعليمية ، وهل هي متجهة نحو تحقيق الأهداف أم لا ، وعندئذ تستطيع أن تقوم هذا المسار ، وتجري أية تعديلات لتضمن تحقيق الأهداف ولا شك أن أسلوب وطريقة التقييم تنبع من طبيعة ومستوى الأهداف المرجوة ، لذلك على المعلمة أن تستخدم من وسائل وأدوات التقييم ما يمكنها فعلاً من تعرف مدى ما حققته التلميذات من أهداف ، سواء على مستوى الدرس أو الوحدة أو الصف الدراسي ككل وتعبئة استمارة التقويم والتقييم الخاصة بكل درس بمصداقية وواقعية ليعطي صورة صحيحة عن ما واجهته المعلمة من صعوبات وما حققته من أهداف ..
27 ـ قومي بتحليل درسك للوقوف على الإيجابيات والسلبيات ويشمل النقد الأنشطة ومدى ملائمتها والبديل المناسب لها ، الوسائل التعليمية ومدى فاعليتها واقتراح البديل المناسب لها ، طريقة التدريس ، ومدى تجاوب التلميذات للدرس بشكل عام ، مع تدوين الأخطاء التي حدثت في الدرس حتى يسهل عليك تعزيز الإيجابيات وتجنب السلبيات لضمان نجاح الدرس مستقبلا ً .
28– المعارض المدرسية من الأنشطة التعليمية المهمة لكل المواد الدراسية ، وعلى معلمة التربية الأسرية – مثلها مثل باقي المعلمات– أن تهتم بإقامة المعارض ، التي تبين مجهود التلميذات ومدى استفادتهن من الدراسة .
ولكن من الضروري أن تأخذ معارض التربية الأسرية صبغة تربوية تعليمية.. بمعنى أن تدل وتوضح مراحل التعلم ، ومن خلالها تتضح جوانب ومجالات هذه المادة وتداخلها ، وأهميتها بالنسبة للتلميذات ، فيجب ألا يقتصر المعرض على بعض المأكولات والملابس ، وإنما لا بد من تمثيل الوحدات التدريسية بتكاملها ، وبما تتضمنه من جوانب التعلم المختلفة ، سواء الجانب المعرفي العلمي ، أو الجانب المهاري الإنتاجي ، أو الجانب الوجداني بما ينميه ويكونه من عادات وأخلاقيات وقيم تربوية . ومن الواجب أن تراعي المدرسة الأمانة العلمية فيما يعرض في هذه المعارض ، بحيث يكون فعلاً من عمل التلميذات أنفسهن ، فالمعرض ليس تنافساً بين القدرات والمهارات العملية للمعلمات شخصياً ، وإنما هو تنافس بين قدراتهم ومهاراتهم على تعليم التلميذات وتربيتهم تربية أسرية شاملة .

وعلى المعلمة أن تتمسك بهذه المبادئ التربوية، وتعمل على إقناع الآخرين بها وبأهميتها، وهي بذلك تسهم في توضيح الاتجاهات الحديثة في مناهج وتدريس التربية الأسرية.

» توجيهات عامة لمعلمة التربية الفنية